قصة قصيرة "رحيل مفجع"
رمقت صغارها الذين يتضورون جوعا،فاكتسى قلبها المؤمن بالاسى، و تنهد صبرها و اصدر ازيزا اهتز له سائر جسدها الجائع،
فاطلقت زفرة قهر حارقة هطلت معه سحابة دموعها بغزارة ،رفعت يديها للسماء :"يارب بدل حالنا الى احسن حال و اطعم اطفالي و كل طفل في ارض الشام يتضور جوعا يارب "
بينما هي في وسط صراخ اطفالها و صراخ قلبها المكلوم سمعت اصوات رصاص كثيفة و مدفعية بالقرب من بيتهم النصف منهدم ،فقفزت كالمجنونة و احتضنت اطفالها الخمسة و طوقتهم بكل جسدها المرتعش الذي صار قويا في تلك اللحظات ،و فرذ قلبها المؤمن جناح اﻹيمان العابق بالسكينة ليهدئ من روعة و خوف تلك العصافير الواجفة التي تبكي السماء لبكائها ...
و ظلت تدعو و تدعو بصوت مرتفع ...
حتى سمع ارحم الراحمين لدعائها و هدأ صوت المدفعية و الرصاص و سمعت طرقا قويا على الباب المهترئ ،قامت مذعورة تحمل رضيعها و بقية صغارها متشبثون بثوبها
فإذا هو جارهم يقول لها:"هيا الوضع لم يعد آمنا هنا ،سنرحل مع كل سكان الحي"و قدم لها كيسا فيه خبزا ،وزعت كل الخبز على صغارها و نسيت جوعها وشبعت بشبعهم
و هرعت هي و صغارها مع الجموع الزاحفة و قلبها يبكي زوجها الشهيد و بيتها .. و شامها التي كان الذمار و اشباحه يملىء كل مكان.....رفعت رأسها للسماء بعيون دامعة و سمعت قلبها يناجي بكل حب :"يارب كم احبك و راضية بقضاءك و اعلم يقينا انك لن تتخلى عنا و لا عن شامنا حتى لو وقف كل العالم ضدنا .."فابتسم رضيعها كأنه مؤمنا و مؤيدا لتمتماتها الخاشعة...
رمقت صغارها الذين يتضورون جوعا،فاكتسى قلبها المؤمن بالاسى، و تنهد صبرها و اصدر ازيزا اهتز له سائر جسدها الجائع،
فاطلقت زفرة قهر حارقة هطلت معه سحابة دموعها بغزارة ،رفعت يديها للسماء :"يارب بدل حالنا الى احسن حال و اطعم اطفالي و كل طفل في ارض الشام يتضور جوعا يارب "
بينما هي في وسط صراخ اطفالها و صراخ قلبها المكلوم سمعت اصوات رصاص كثيفة و مدفعية بالقرب من بيتهم النصف منهدم ،فقفزت كالمجنونة و احتضنت اطفالها الخمسة و طوقتهم بكل جسدها المرتعش الذي صار قويا في تلك اللحظات ،و فرذ قلبها المؤمن جناح اﻹيمان العابق بالسكينة ليهدئ من روعة و خوف تلك العصافير الواجفة التي تبكي السماء لبكائها ...
و ظلت تدعو و تدعو بصوت مرتفع ...
حتى سمع ارحم الراحمين لدعائها و هدأ صوت المدفعية و الرصاص و سمعت طرقا قويا على الباب المهترئ ،قامت مذعورة تحمل رضيعها و بقية صغارها متشبثون بثوبها
فإذا هو جارهم يقول لها:"هيا الوضع لم يعد آمنا هنا ،سنرحل مع كل سكان الحي"و قدم لها كيسا فيه خبزا ،وزعت كل الخبز على صغارها و نسيت جوعها وشبعت بشبعهم
و هرعت هي و صغارها مع الجموع الزاحفة و قلبها يبكي زوجها الشهيد و بيتها .. و شامها التي كان الذمار و اشباحه يملىء كل مكان.....رفعت رأسها للسماء بعيون دامعة و سمعت قلبها يناجي بكل حب :"يارب كم احبك و راضية بقضاءك و اعلم يقينا انك لن تتخلى عنا و لا عن شامنا حتى لو وقف كل العالم ضدنا .."فابتسم رضيعها كأنه مؤمنا و مؤيدا لتمتماتها الخاشعة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق